التعظيم له، والتوقير لمجلسه، وحسن الاستماع إليه، والإقبال عليه - إلى أن قال:
وأما حق رعيتك بالعلم فان تعلم أن الله عز وجل إنما جعلك قيما لهم فيما آتيك من العلم، وفتح لك من خزائنه فإن أحسنت في تعليم الناس ولم تخرق بهم ولم تضجر عليهم زادك الله من فضله، وإن أنت منعت الناس علمك أو خرقت بهم عند طلبهم العلم منك كان حقا على الله عز وجل أن يسلبك العلم وبهاءه، ويسقط من القلوب محلك - الخبر (1).
النبوي (صلى الله عليه وآله): من تعلمت منه حرفا، صرت له عبدا (2).
الكافي: عن أبي حمزة، عن مولانا السجاد (عليه السلام) قال: إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى دانيال: إن أمقت عبيدي إلي الجاهل المستخف بحق أهل العلم، التارك للاقتداء بهم. وإن أحب عبيدي إلي التقي الطالب للثواب الجزيل، اللازم للعلماء، التابع للحلماء، القابل عن الحكماء (3).
باب صفات العلماء وأصنافهم (4). وتقدم ما يتعلق بذلك في " صنف ".
روضة الواعظين: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): علماء هذه الأمة رجلان: رجل آتاه علما فطلب به وجه الله والدار الآخرة، وبذله للناس، ولم يأخذ عليه طمعا، ولم يشتر به ثمنا قليلا، فذلك يستغفر له من في البحور ودواب البحر والبر، والطير في جو السماء، ويقدم على الله سيدا شريفا. ورجل آتاه الله علما فبخل به على عباد الله، وأخذ عليه طمعا، واشترى به ثمنا قليلا، فذلك يلجم يوم القيامة بلجام من نار - الخبر (5).
آفة العلماء ثمانية، تقدمت في " ثمن ".
المنية: العلوي الصادقي (عليه السلام): للعالم ثلاث علامات: العلم والحلم والصمت.