النبوي (صلى الله عليه وآله): يا علي ما عرف الله حق معرفته غيري وغيرك، وما عرفك حق معرفتك غير الله وغيري (1).
أقول: وفي مدينة المعاجز عن تأويل الآيات الباهرة في الأئمة الطاهرة قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي ما عرف الله إلا أنا وأنت، ولا عرفني إلا الله وأنت، ولا عرفك إلا الله وأنا (2).
وفي كتاب مقتل الحسين (عليه السلام) للعلامة المقرم عن المحتضر للحسن بن سليمان الحلي من تلامذة الشهيد الأول، وكان حيا في سنة 802 (3) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) مثله.
وفي الكافي باب أن الأئمة أركان الأرض مسندا، عن أبي الصامت الحلواني، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: فضل أمير المؤمنين (عليه السلام) ما جاء به أخذ به، وما نهى عنه إنتهى عنه، جرى له من الطاعة بعد رسول الله ما لرسول الله (صلى الله عليه وآله) - إلى أن قال: - فإن رسول الله باب الله الذي لا يؤتي إلا منه وسبيله الذي من سلكه وصل إلى الله عز وجل، وكذلك كان أمير المؤمنين من بعده، وجرى للأئمة واحدا بعد واحد - الخبر. ورواه في البصائر (4).
باب أنهم أهل الأعراف الذين ذكرهم الله في القرآن لا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه (5).
باب الأعراف وأهلها - الخ (6).
وفيه تفسير قوله تعالى: * (وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم) * ونقل الروايات الكثيرة الدالة على أن الرجال في هذه الآية أئمة الهدى صلوات