فأنكرها، ثم رضيها لنفسه، فذلك الأحمق بعينه، وقال، أبصر الناس لعوار الناس المعورة.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): كفى بالمرء عيبا أن يبصر من الناس ما يعمى عنه من نفسه، وأن يعير الناس بما لا يستطيع تركه، وأن يؤذي جليسه بما لا يعنيه.
ويأتي في " عير ": ما يناسب ذلك، وفي السفينة أشعار يناسب ذلك.
عير: باب النهي عن التعيير بالذنب أو العيب (1).
الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من أنب مؤمنا أنبه الله في الدنيا والآخرة (2).
بيان: أنبه أي عنفه ولامه. وتقدم في " أنب " و " ثلث ".
الكافي: في النبوي الصادقي (عليه السلام): من أذاع فاحشة كان كمبتدئها، ومن عير مؤمنا بشئ لم يمت حتى يركبه (3).
الخصال: عن مولانا علي بن الحسين (عليه السلام) قال: كان آخر ما أوصى به الخضر موسى بن عمران أن قال له: لا تعيرن أحدا بذنب، وأن أحب الأمور إلى الله تعالى ثلاثة: القصد في الجدة، والعفو في المقدرة، والرفق بعباد الله، وما رفق أحد بأحد في الدنيا إلا رفق الله عز وجل به يوم القيامة - الخ (4). وتقدم في " رفق ": ذكر مواضع الرواية.
ومن كلماته له: يا بن عمران لا تعيرن أحدا بخطيئة وابك على خطيئتك (5).
تعيير الناس أيوب (6).