ويأتي في " عشر ": حديث مناجاة موسى وفضل المرثية والعزاء على مصيبة الحسين (عليه السلام) والبكاء والتباكي عليه.
عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن مولانا الرضا صلوات الله عليه: من تذكر مصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون.
وعن الرضا (عليه السلام): قال: فعلى مثل الحسين (عليه السلام) فليبك الباكون، فإن البكاء عليه يحط الذنوب العظام - الخ. وفي " بكى " ما يتعلق بذلك.
الكافي: عن مولانا الباقر (عليه السلام): أما إنه ليس من عبد يذكر عنده أهل البيت فيرق لذكرنا إلا مسحت الملائكة ظهره، وغفر له ذنوبه كله إلا أن يجئ بذنب يخرجه من الإيمان (1).
في حديث الأربعمائة مدح أمير المؤمنين (عليه السلام) الشيعة وقال: يحزنون لحزننا ويبذلون أموالهم وأنفسهم فينا أولئك منا وإلينا (2).
في جواهر الكلام، عن منتخب الطريحي: روي عن مولانا الصادق (عليه السلام) أنه كان إذا هل هلال عاشوراء اشتد حزنه، وعظم بكاؤه على مصاب جده الحسين (عليه السلام)، والناس يأتون إليه من كل جانب ومكان يعزونه بالحسين (عليه السلام)، ويبكون وينوحون معه على مصاب الحسين (عليه السلام) ثم يقول: إعلموا أن الحسين (عليه السلام) حي عند ربه يرزق من حيث يشاء، وهو دائما ينظر إلى معسكره ومصرعه، ومن حل فيه من الشهداء. وينظر إلى زواره والباكين عليه، والمقيمين العزاء عليه، وهو أعرف بهم وبأسمائهم وأسماء آبائهم وبدرجاتهم ومنازلهم في الجنة. وأنه ليرى من يبكي عليه، فيستغفر له، ويسأل جده وأباه وأمه وأخاه أن يستغفروا للباكين على مصابه والمقيمين العزاء عليه، ويقول: لو يعلم زائري والباكين علي ماله من الأجر عند الله تعالى لكان فرحه أكثر من جزعه. وأن زائري والباكي علي لينقلب إلى أهله مسرورا وما يقوم من مجلسه إلا وما عليه ذنب، وصار كيوم ولدته أمه.