وتعجيله (1).
الأربعمائة: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لكل شئ ثمرة، وثمرة المعروف تعجيله.
وقال: بادروا بعمل الخير، قبل أن تشغلوا عنه بغيره (2).
الكافي: عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله يحب من الخير ما يعجل (3).
الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من هم بخير فيعجله ولا يؤخره، فإن العبد ربما عمل العمل فيقول الله تعالى: قد غفرت لك - الخ. وبمضمونه روايات متعددة (4).
الكافي: عن محمد بن حمران، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا هم أحدكم بخير أو صلة، فإن عن يمينه وشماله شيطانين فليبادر لا يكفاه عن ذلك (5). لا يكفاه يعني لا يمنعاه.
الكافي: عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: من هم بشئ من الخير فليعجله، فإن كل شئ فيه تأخير، فإن للشيطان فيه نظرة (6).
أقول: مدح التعجيل إنما هو في الخيرات، كما قال تعالى: * (وسارعوا إلى مغفرة) * و * (ويسارعون في الخيرات) * و * (فاستبقوا الخيرات) *.
وأما بالنسبة إلى سائر الأمور الدنيوية فهو مذموم، كما تقدم في " انى " و " ثبت ".
ففي العلوي (عليه السلام): لا تعجلوا! فإن العجلة والطيش لا تقوم بها حجج الله وبراهينه - الخ (7). ونحوه في البحار (8).
وفي مكاتبة أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى محمد بن أبي بكر: إياك والعجلة بالأمور