أكرر هذا الكلام عليكم: إن ما بين أحدكم وبين أن يغتبط أن تبلغ نفسه هاهنا - وأهوى بيده إلى حنجرته - يأتيه رسول الله وعلي صلوات الله وسلامه عليهما وآلهما فيقولان له: أما ما كنت تخاف فقد آمنك الله منه، وأما ما كنت ترجو فأمامك، فأبشر وأنتم الطيبون ونساؤكم الطيبات، وكل مؤمنة حوراء عيناء، وكل مؤمن صديق شهيد (1). وتقدم في " حضر " و " شهد " ما يتعلق بذلك.
النبوي (صلى الله عليه وآله): أغبط أوليائي عندي من أمتي، رجل خفيف الحال ذو حظ من صلاح، أحسن عبادة ربه في الغيب، وكان غامضا في الناس، وكان رزقه كفافا فصبر عليه، إن مات قل تراثه وقل بواكيه (2).
غبن: في رواية الأربعمائة قال (عليه السلام): المغبون غير محمود ولا مأجور (3).
الكافي: عن الحسين بن يزيد قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: وقد قال أبو حنيفة، عجب الناس منك أمس، وأنت بعرفة تماكس ببدنك أشد مكاسا يكون.
قال: فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): وما لله من الرضا أن أغبن في مالي (4).
معاني الأخبار: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: المغبون من غبن عمره ساعة بعد ساعة (5).
العلوي (عليه السلام) في جواب الشامي: من اعتدل يوماه فهو مغبون (6).
مصباح الشريعة: قال الصادق (عليه السلام): من كان الأخذ أحب إليه من العطاء فهو مغبون، لأنه يرى العاجل بغفلته، أفضل من الآجل - الخ (7).