فأذن في اذنه الأيمن وأقام في الأيسر، ودعا بماء الفرات فحنكه به، ثم رده إلي وقال: خذيه، فإنه بقية الله في أرضه (1).
الكافي: عن الرضا (عليه السلام) قال: نقش خاتمي: ما شاء الله لا قوة إلا بالله (2).
وفي رواية أخرى: حسبي الله، وفي أخرى: ولي الله، والأظهر: وليي الله.
باب النصوص على الخصوص عليه (3).
وفي " نصص " ما يتعلق بذلك، وفي " عجز ": ذكر معجزاته، وفي " دعا ":
استجابة دعائه، وفي " لسن " و " لغى ": علمه بجميع الألسن واللغات ونطق الحيوان.
باب ما كان بينه وبين هارون (4).
باب طلب المأمون الرضا (عليه السلام) من المدينة (5).
باب عبادته، ومكارم أخلاقه، ومعالي أموره، وإقرار أهل زمانه بفضله (6).
عيون أخبار الرضا (عليه السلام): كان جلوس الرضا (عليه السلام) في الصيف على حصير، وفي الشتاء على مسح، ولبسه الغليظ من الثياب، حتى إذا برز للناس تزين لهم (7).
وروي في خبر أنه كانت قيمة في داره تنبه النساء بالليل، وتأخذهن بالصلاة وكان ذلك من أشد ما عليهن حتى أن بعض الجواري تمنت الخروج من داره. ولم يكن أحد يقدر أن يرفع صوته في داره كائنا من كان. وكان يتكلم الناس قليلا، وكان كلامه كله وجوابه وتمثله انتزاعات من القرآن. وكان يختمه في كل ثلاث ويقول: لو أردت أن أختمه في أقرب من ثلاثة لختمت، ولكني ما مررت بآية قط إلا فكرت فيها، وفي أي شئ أنزلت، وفي أي وقت، فلذلك صرت أختم في كل ثلاثة أيام (8).