ويقرب منه ما صدر من الحسين (عليه السلام) وقوله: إن خير مالك ما وقيت به عرضك.
والنبوي (صلى الله عليه وآله) في عباس بن مرداس: اقطعوا لسانه عني (1)، وفي مكاتبة الحسين (عليه السلام): خير المال ما وقي العرض (2). ويأتي في " مول ".
باب العرض على أخيك (3). وفيه أخبار تدل على أنه إذا جاءك أخوك فاعرض عليه الطعام والشراب، أو الوضوء.
والعروض كرسول ميزان الشعر، ومن دار أمير المؤمنين (عليه السلام) خرجت العروض، روي أن الخليل بن أحمد أخذ رسم العروض عن رجل من أصحاب الباقر أو السجاد صلوات الله عليهما فوضع لذلك أصولا (4).
عرض عبد العظيم الحسني دينه على مولانا الإمام الهادي (عليه السلام) (5).
عرض ابن أبي يعفور دينه على مولانا الصادق (عليه السلام) (6).
وتقدم في " دين ": ذكر جماعة عرضوا دينهم على إمام زمانهم.
وفي " خنب ": عرض كتاب ابن خانبة على مولانا العسكري (عليه السلام)، وقوله (عليه السلام): إنه صحيح.
ويأتي في " فضل ": عرض كتاب يوم وليلة للفضل بن شاذان على العسكري (عليه السلام).
وواضح عقلا وشرعا عدم جواز الاعتراض على الله تعالى، وفي احتجاج الرسول (صلى الله عليه وآله) على اليهود والمشركين دلالة عليه (7).
ومن طريق العامة على النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب - يعني سعة - ومنه المعاريض في الكلام يعني التورية عن الشئ بالشئ.