سئل ذو القرنين الأمة العالمة من قوم موسى: مالكم لا تقحطون؟ قالوا: من قبل أنا لا نغفل عن الاستغفار (1).
تفسير قوله تعالى: * (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) * (2). وفي " وثق " ما يتعلق بذلك.
في أنه ما استغفر رسول الله (صلى الله عليه وآله) لرجل يخصه إلا استشهد (3).
إستغفار رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأهل البقيع، فما لبث بعد هذا الاستغفار إلا سبعا أو ثمانيا حتى قبض (4).
وأما حكم استغفاره للمنافقين:
قال تعالى: * (استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم) *. فراجع البحار (5).
باب ما نزل في أن الملائكة يحبونهم ويستغفرون لشيعتهم (6).
كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن أبي بصير قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): يا با محمد إن لله ملائكة تسقط الذنوب عن ظهر شيعتنا، كما تسقط الريح الورق من الشجر أوان سقوطه، وذلك قوله عز وجل: * (ويستغفرون للذين آمنوا) *. واستغفارهم والله لكم دون هذا الخلق، يا با محمد فهل سررتك؟ قال:
فقلت: نعم (7).
سؤال الثاني الرجل الذي أخبر النبي (صلى الله عليه وآله) عنه أنه من أهل الجنة أن يستغفر له وجوابه: إن كنت متمسكا بذلك الحبل - أي علي (عليه السلام) - فغفر الله لك، وإلا فلا غفر الله لك (8).