ويرضون، وهم مخلوقون مدبرون، فجعل رضاهم لنفسه رضى، وسخطهم لنفسه سخطا - إلى أن قال -: * (من يطع الرسول فقد أطاع الله) * وقال: * (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله) * وكل هذا وشبهه على ما ذكرت لك، وهكذا الرضا والغضب وغير هذا مما يشاكل ذلك (1). وفي الكافي مثله مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه.
أقول: وفي الكافي باب بر الأولاد من كتاب العقيقة، مسندا عن كليب الصيداوي قال: قال لي أبو الحسن (عليه السلام): إذا وعدتم الصبيان ففوا لهم، فإنهم يرون أنكم الذين ترزقونهم، إن الله عز وجل ليس يغضب لشئ كغضبه للنساء والصبيان.
غضب رسول الله (صلى الله عليه وآله) على من قال: ما مثل محمد في أهل بيته إلا كمثل نخلة نبتت في كناسة - الخ (2).
وغضبه على بريدة الأسلمي حين شكى عن أمير المؤمنين في أمر الجارية (3).
وتقدم في " جرى ": إجمال القضية.
وغضبه على اليهودي حين قال: ثم استراح الرب (4).
وغضبه على الأقرع بن حابس لقوله: إن لي عشرة ما قبلت واحدا منهم قط، يعرض به على تقبيل النبي (صلى الله عليه وآله) الحسن والحسين صلوات الله عليهما (5).
وغضبه على رجل فأخبره جبرئيل أنه سخي. تقدم في " سخى ".
غضب مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه على كعب الأحبار (6).