وأما مدح العفو عن المظالم:
ففي الرواية النبوية في غرة شعبان: ومن عفى عن مظلمة فقد تعلق بغصن من أغصان شجرة طوبى - الخ (1).
أمالي الطوسي: في النبوي الآخر: ومن عفى من مظلمة أبدله الله بها عزا في الدنيا والآخرة (2).
باب الركون إلى الظالمين، وحبهم وطاعتهم (3).
قال تعالى: * (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار) *.
أمالي الصدوق: في حديث المناهي قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من مدح سلطانا جائرا، وتخفف وتضعضع له طمعا فيه، كان قرينه إلى النار، وقد قال الله، * (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار) *، وقال: من دل جائرا على جور، كان قرين هامان في جهنم، وقال: من تولى خصومة ظالم، أو أعان عليها، ثم نزل به ملك الموت قال له: أبشر بلعنة الله ونار جهنم، وبئس المصير.
وقال (صلى الله عليه وآله): ألا ومن علق سوطا بين يدي سلطان جائر، جعل الله ذلك السوط يوم القيامة ثعبانا من النار، طوله سبعون ذراعا يسلط عليه في نار جهنم، وبئس المصير، ونهى عن إجابة الفاسقين إلى طعامهم (4).
معاني الأخبار: عن فضيل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث: ومن أحب بقاء الظالمين، فقد أحب أن يعصى الله، إن الله تبارك وتعالى حمد نفسه على هلاك الظلمة، فقال: * (فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين) * (5).
ثواب الأعمال: في الصحيح، عن السكوني، عن الصادق، عن أبيه صلوات الله عليهما، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين الظلمة