وجهه على تلك العصابة، وإذا هو يرفع فخذا ويضع أخرى من شدة الضربة وكثرة السم (1).
كشف الغمة: قال مولانا الحسن المجتبى (عليه السلام) دخلت على أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو يجود بنفسه لما ضربه ابن ملجم لعنه الله فجزعت لذلك، فقال لي: أتجزع؟
فقلت: وكيف لا أجزع وأنا أراك على حالك هذه؟ فقال: ألا أعلمك خصالا أربع إن أنت حفظتهن نلت بهن النجاة، وإن أنت ضيعتهن فاتك الداران؟: يا بني لا غنى أكبر من العقل، ولا فقر مثل الجهل، ولا وحشة أشد من العجب، ولا عيش ألذ من حسن الخلق (2).
ويأتي إن شاء الله في " قبر ": ما يتعلق بقبره الشريف.
باب أحوال أولاد أمير المؤمنين (عليه السلام) وأزواجه وأمهات أولاده (3).
أربع منهم أولاد فاطمة الزهراء (عليها السلام) ومع محسن السقط خمسة، وأربع أولاد أم البنين: العباس وجعفر وعثمان و عبد الله الشهداء بكربلاء.
أقول: مقتضى جمع الروايات أن هذا الأربع مع عمر وعبيد الله المكنى بأبي - بكر من شهداء الطف، كما في البحار (4).
وقيل هم تسع: الست المذكورون مع الحسين (عليه السلام) وإبراهيم ومحمد الأصغر فيكونون تسعة شهداء، وزاد الناسخ في الشهداء عونا.
والمتشرفون بسلام الناحية المقدسة عبد الله، وأبو الفضل العباس، وجعفر، وعثمان، ومحمد، كما في البحار (5). ومحمد الشهيد هو محمد الأصغر.
وذكر السيد في الإقبال في زيارة شعبان: العباس وجعفر و عبد الله وأبا بكر وعثمان أبناء أمير المؤمنين (عليه السلام)، وعدهم من الشهداء، وسلم عليهم، ولعل المراد