باب ما نزل فيهم من الحق والصبر، والرباط، والعسر واليسر (1).
قال تعالى: * (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) *.
المحاسن: في هذه الآية: اليسر الولاية، والعسر الخلاف، وموالاة أعداء الله (2).
تفسير قوله تعالى في وصف أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) في غزوة تبوك الذين اتبعوه في ساعة العسرة (3).
تجهيز جيش العسرة (4).
فضل إنظار المعسر حتى ييسر تقدم في " دين ". وفي " نظر ": ذكر منه وروايات في ذلك ستأتي.
وفي رسالة الصادق (عليه السلام) إلى أصحابه: وإياكم وإعسار واحد من إخوانكم المسلمين أن تعسروه بالشئ يكون لكم قبله، وهو معسر، فإن أبانا رسول الله كان يقول: ليس لمسلم أن يعسر مسلما، ومن أنظر معسرا أظله الله بظله يوم لا ظل إلا ظله - الخبر (5). تقدم في " رسل ": مواضع هذه الرسالة.
وفي رواية أغصان شجرة طوبى: قال (صلى الله عليه وآله): ومن خفف عن معسر عن دينه أو حط عنه فقد تعلق منه بغصن (6). وفيه من شدد على معسر وهو يعلم إعساره فزاد غيظا وبلاء، فقد تعلق بغصن من أغصان شجرة الزقوم (7).
عسس: وفي حديث عمر، كما في النهاية أنه يعس بالمدينة، أي يطوف بالليل يحرس الناس، ويكشف أهل الريبة. إنتهى.
وروى ابن أبي الحديد وغيره أن عمر كان يعس ليلة فمر بدار سمع فيها