صلوات الله عليه له: يا عبد الله متى تزول عنك هذا الذي ظننته بأخيك هذا من النفاق، تب إلى الله، فتاب ووهب شطر عمله له، قال موسى (عليه السلام): الآن خرجت من النار (1).
أمالي الصدوق: عن أبي الجارود، عن مولانا أبي جعفر الباقر، عن أبيه، عن جده قال: قال أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليهم: ضع أمر أخيك على أحسنه، حتى يأتيك منه ما يغلبك ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوء وأنت تجد لها في الخير محملا - الخبر (2). ورواه الكليني في الكافي، كما في البحار (3) وتقدم في " صحح " ما يتعلق بذلك.
نهج البلاغة: قال (عليه السلام): من ظن بك خيرا، فصدق ظنه (4).
ومن كلام أمير المؤمنين (عليه السلام): من حسنت به الظنون، رمقته الرجال بالعيون (5).
وفي رواية الأربعمائة قال (عليه السلام): اطرحوا سوء الظن بينكم، فإن الله عز وجل نهى عن ذلك (6).
النبوي (صلى الله عليه وآله): احترسوا من الناس بسوء الظن (7).
قال الشهيد الثاني روح الله روحه ما ملخصه: إعلم! أنه كما يحرم على الإنسان سوء القول في المؤمن، وأن يحدث غيره بلسانه بمساوي الغير، كذلك يحرم عليه سوء الظن وأن يحدث نفسه بذلك، والمراد بسوء الظن المحرم عقد القلب وحكمه عليه بالسوء من غير يقين، فأما الخواطر وحديث النفس فهو معفو عنه كما أن الشك أيضا معفو عنه، قال الله تعالى: * (اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض