الكافي: عن مولانا أبي الحسن (عليه السلام) قال: من تغير عليه ماء الظهر، فلينفع له اللبن الحليب، والعسل.
بيان: تغير ماء الظهر كناية عن عدم حصول الولد منه، والحليب احتراز عن الماست، فإنه يطلق عليه اللبن أيضا (1).
وتقدم في " بسر ": أن أكل لحم الحبارى ينفع لوجع الظهر، وكذا في البحار (2).
باب الدعاء لوجع الظهر (3).
تحقيق في أنه تبارك وتعالى أظهر الموجودات وأجلاها.
ففي كلام مولانا أبي عبد الله الحسين صلوات الله عليه، في دعاء يوم عرفة، ما يرشدك إلى هذا العيان، بل يغنيك عن التحقيق والبيان، قال (عليه السلام): كيف يستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك، أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك، حتى يكون هو المظهر لك، متى غبت حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك، ومتى بعدت حتى تكون الآثار هي التي توصل إليك، عميت عين لا تراك، ولا تزال عليها رقيبا، وخسرت صفقة عبد لم تجعل له من حبك نصيبا. والكلمات في ذلك مع ذلك في البحار (4).
دعوات الراوندي: روي أن في العرش تمثالا لكل عبد، فإذا اشتغل العبد بالعبادة، رأت الملائكة تمثاله، وإذا اشتغل العبد بالمعصية أمر الله تعالى بعض الملائكة حتى يحجبوه بأجنحتهم لئلا تراه الملائكة، فذلك معنى قوله: " يا من أظهر الجميل وستر القبيح " (5). ويأتي في " مثل ": رواية المجمع في ذلك المعنى.
شرح هذا الدعاء في البحار (6).