في ذم الغضب لغير الله تعالى:
باب ذم الغضب ومدح التنمر في ذات الله (1).
الشعراء: * (وإذا بطشتم بطشتم جبارين) *.
أمالي الصدوق: دخل موسى بن جعفر صلوات الله عليه على هارون الرشيد، وقد استخفه الغضب على رجل، فقال: إنما تغضب لله عز وجل فلا تغضب له بأكثر مما غضب لنفسه (2).
الخصال: قال الصادق (عليه السلام): الغضب مفتاح كل شر (3).
الخصال: عن الصادق (عليه السلام) قال: قال الحواريون لعيسى بن مريم: يا معلم الخير علمنا أي الأشياء أشد؟ فقال: أشد الأشياء غضب الله عز وجل. قالوا: فبم يتقى غضب الله؟ قال: بأن لا تغضبوا. قالوا: وما بدء الغضب؟ قال: الكبر والتجبر ومحقرة الناس (4).
الكافي: عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن هذا الغضب جمرة من الشيطان توقد في قلب ابن آدم، وإن أحدكم إذا غضب احمرت عيناه، وانتفخت أوداجه، ودخل الشيطان فيه، فإذا خاف أحدكم ذلك من نفسه فليلزم الأرض، فإن رجز الشيطان ليذهب عند ذلك (5).
تفسير العياشي: عن الأصبغ قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: إن أحدكم ليغضب فما يرضى حتى يدخل به النار فأيما رجل منكم غضب على ذي رحمه فليدن منه، فإن الرحم إذا مستها الرحم استقرت - إلى أن قال: - وأيما رجل غضب وهو قائم فليلزم الأرض من فوره، فإنه يذهب رجز الشيطان (6). وتقدم في " رحم ": أنه إذا غضب على رحمه مسها اضطربت وسكنت.