وفيه عن الكافي، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في صفات المؤمن: هشاش، بشاش، لا بعباس ولا بجباس - الخبر.
أقول: في القاموس: الجبس: الجامد، الثقيل الروح، الفاسق الردئ، الجبان، واللئيم، وتجبس: تبختر. إنتهى ملخصا، ومع ذلك كيف يصح أن يكون فاعل عبس الرسول الكريم، صاحب الخلق العظيم.
العباس بن عبد المطلب: عم النبي (صلى الله عليه وآله)، يكنى أبا الفضل، وكانت له السقاية في زمزم، وأسلم يوم بدر، واستقبل النبي (صلى الله عليه وآله) عام الفتح، وكان معه حين فتح وبه ختمت الهجرة، ومات بالمدينة أيام عثمان، وقد كف بصره، وكان له من الولد تسعة ذكور، وثلاث إناث: عبد الله، وعبيد الله، والفضل، وقثم، ومعبد، و عبد الرحمن، وأم حبيب، أمهم لبابة بنت الفضل بن الحارث الهلالية أخت ميمونة، بنت الحارث زوج النبي (صلى الله عليه وآله)، وتمام، وكثير، والحارث، وآمنة، وصفية لأمهات أولاد، كذا قاله في إعلام الورى، فراجع البحار (1).
عيون أخبار الرضا (عليه السلام): في النبوي الرضوي (عليه السلام): خير إخواني علي، وخير أعمامي حمزة، والعباس صنو أبي (2).
أمالي الطوسي: في أن العباس كان طوالا، حسن الجسم، فلما رآه النبي (صلى الله عليه وآله) تبسم إليه - الخبر (3).
أمالي الطوسي: في النبوي الرضوي (عليه السلام): احفظوني في عمي العباس، فإنه بقية آبائي (4).
والنبوي (صلى الله عليه وآله): من آذى العباس فقد آذاني، إنما عم الرجل صنو أبيه.
عيون أخبار الرضا (عليه السلام): في الرضوي (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي وفاطمة والحسن والحسين والعباس بن عبد المطلب وعقيل: أنا حرب لمن حاربكم، وسلم لمن سالمكم (5). وفيه كلام الصدوق في هذا الحديث.