من أمه أبي جهل والحارث بن هشام، من الضرب والإهانة، حتى صرفاه عن دينه، فنزل قوله تعالى: * (ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله) * ثم أسلم وهاجر إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وحسن إسلامه (1).
ابن عائشة: هو محمد المغني الذي يضرب به المثل في الغناء، وله نوادر وحكايات مذكورة في الأغاني وغيره، ليس كتابنا محل ذكره، وقد يطلق على إبراهيم بن محمد بن عبد الوهاب، الذي سعى في البيعة لإبراهيم المهدي، فأخذه المأمون وقتله وصلبه.
ابن يعيش: هو موفق الدين يعيش بن علي بن يعيش الموصلي الحلبي النحوي الفاضل الأديب، صاحب كتاب شرح مفصل الزمخشري، ومن تلاميذه ابن خلكان وذكر ترجمته في تاريخه. توفي بحلب سنة 643.
عيض: خبر العياض الذي كان قاضيا لأهل عكاظ في الجاهلية:
الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كانت العرب في الجاهلية على فرقتين:
الحل والحمس، فكانت الحمس قرشيا، وكانت الحل سائر العرب، فلم يكن أحد من الحل إلا وله حرمي من الحمس، ومن لم يكن له حرمي من الحمس لم يترك يطوف بالبيت إلا عريانا، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) حرميا العياض بن حمار المجاشعي، وكان عياض رجلا عظيم الخطر، وكان قاضيا لأهل عكاظ في الجاهلية، فكان عياض إذا دخل مكة ألقى عنه ثياب الذنوب والرجاسة، وأخذ ثياب رسول الله (صلى الله عليه وآله) لطهرها، فلبسها فطاف بالبيت، ثم يردها عليه إذا فرغ من طوافه، فلما أن ظهر رسول الله (صلى الله عليه وآله) أتاه عياض بهدية، فأبى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يقبلها وقال: يا عياض لو أسلمت لقبلت هديتك، إن الله عز وجل أبى لي زبد المشركين. ثم إن عياضا بعد ذلك أسلم وحسن إسلامه، فأهدى إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) هدية، فقبلها منه (2).