مثل ولديك الحسن والحسين (عليهما السلام) (1).
الروايات الكثيرة المتواترة الدالة على أنه ما أعطى الله نبيا بل ولا مخلوقا شيئا، إلا وقد أعطاه محمدا (صلى الله عليه وآله)، وقد أعطي محمد جميع ما أعطي خلقه، وزاده من فضله كثيرا. وورث الأئمة الهدى صلوات الله عليهم كلها.
ففي الكافي باب أن الأئمة ورثوا علم النبي وجميع الأنبياء والأوصياء الذين من قبلهم، ذكر فيها سبعة روايات، منها: في الصحيح عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال لي: يا با محمد إن الله عز وجل لم يعط الأنبياء شيئا إلا وقد أعطاه محمدا. قال: وقد أعطي محمد جميع ما أعطي الأنبياء. وعندنا الصحف التي قال الله عز وجل، إلى آخر ما تقدم في " صحف ".
وكذا روايات ذلك في الكافي باب أن الأئمة عندهم جميع الكتب التي نزلت من عند الله عز وجل، وأنهم يعرفونها على اختلاف ألسنتها. وفيه باب ما عند الأئمة من آيات الأنبياء، إلى غير ذلك (2). وتقدم في " ايى " و " صحف " و " لوح " و " عصا " و " علم " و " عجز ": ما يدل على ذلك.
وفي الخصال بسند صحيح عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه أنه قال: يا معاوية من أعطي ثلاثة لم يحرم ثلاثة: من أعطي الدعاء أعطي الإجابة، ومن أعطي الشكر أعطي الزيادة، ومن أعطي التوكل أعطي الكفاية. فإن الله عز وجل يقول في كتابه: * (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) * ويقول: * (لئن شكرتم لأزيدنكم) * ويقول: * (ادعوني أستجب لكم) *.
ونقله في البحار (3). والمحاسن معاوية بن وهب، عنه (عليه السلام) مثله (4)، والكافي بسند