باب غزوة الرجيع وغزوة معونة (1).
وفيها كيفية قتل عاصم بن ثابت حمى الدبر، وخبيب بليع الأرض، وخبر عمرو ابن أمية الضمري.
أقول: وتقدم في " عصم " و " خبب " و " عمر " وما يتعلق بهم.
باب غزوة بني النضير (2).
وفيها اتفق قتل كعب بن الأشرف وأجلاء بني النضير، وهم الذين نزلت فيهم سورة الحشر، ولهذا سميت سورة بني النضير عند ابن عباس (3).
إرادة بني النضير الغدر برسول الله (صلى الله عليه وآله)، وما جرى عليهم (4).
باب غزوة ذات الرقاع، وغزوة عسفان (5). وفيها نزلت صلاة الخوف، وفيه أعيى ناضح جابر واشتراه منه النبي (صلى الله عليه وآله) واستغفر له وقصته في البحار (6).
قال الكازروني في حوادث السنة الخامسة: وفيها كانت غزوة ذات الرقاع، فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليلة السبت لعشر خلون من المحرم في أربعمائة، وقيل في سبعمائة (7). وتقدم في " رقع " ما يتعلق بذلك.
باب غزوة بدر الصغرى وسائر ما جرى في تلك السنة إلى غزوة الخندق (8).
النساء: * (فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك) *. نقل الطبرسي عن الكلبي أن أبا سفيان لما رجع إلى مكة يوم أحد، وأعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) موسم بدر الصغرى، وهي سوق يقوم في ذي القعدة، فلما بلغ الميعاد قال للناس: اخرجوا إلى الميعاد، فتثاقلوا وكرهوا ذلك كراهة شديدة أو بعضهم، فأنزل الله عز وجل هذه الآية، فحرض النبي المؤمنين، فتثاقلوا عنه ولم يخرجوا، فخرج رسول الله في سبعين