خلقي وحجتي على بريتي، لك ولمن تبعك خلقت جنتي، ولمن خالفك خلقت ناري ولأوصيائك أوجبت كرامتي، ولشيعتهم أوجبت ثوابي. فقلت: يا رب ومن أوصيائي؟ فنوديت: يا محمد! أوصياؤك المكتوبون على ساق عرشي، فنظرت وأنا بين يدي ربي جل جلاله إلى ساق العرش فرأيت اثني عشر نورا، في كل نور سطر أخضر، عليه اسم وصي من أوصيائي أولهم علي بن أبي طالب، وآخرهم مهدي أمتي. فقلت: يا رب هؤلاء أوصيائي بعدي.
فنوديت: يا محمد هؤلاء أوليائي وأحبائي وأصفيائي وحججي بعدك على بريتي، وهم أوصياؤك وخلفاؤك وخير خلقي بعدك، وعزتي وجلالي لأظهرن بهم ديني، ولأعلين بهم كلمتي، ولأطهرن الأرض بآخرهم من أعدائي، ولأملكنه مشارق الأرض ومغاربها، ولأسخرن له الرياح، ولأذللن له السحاب، ولأرقينه في الأسباب، ولأنصرنه بجندي، ولأمدنه بملائكتي حتى يعلن دعوتي، ويجمع الخلق على توحيدي، ثم لأديمن ملكه ولأداولن الأيام بين أوليائي إلى يوم القيامة (1).
تفسير قوله تعالى: * (ثم دنى فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى) * في البحار (2).
أمالي الصدوق: عن الصادق (عليه السلام) قال: من أنكر ثلاثة أشياء فليس من شيعتنا:
المعراج والمسألة في القبر، والشفاعة (3).
وتقدم في " ربع ": أن من أنكر أربع فليس من الشيعة، وعد هذه الثلاثة مع خلق الجنة والنار.
وتقدم في " بسط ": عروج مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام)، فراجع إليه وإلى