من كلمات أمير المؤمنين (عليه السلام) لصعصعة حين عاده في مرضه: وإذا رأيتهم في خير فأعنهم عليه، وليكن تعاونكم على طاعة الله، فإنكم لن تزالوا بخير ما تعاونتم على طاعة الله وتناهيتم عن معاصيه (1).
المائدة: * (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) *، ويأتي قريبا في " ذيل ": ذم الإعانة على المؤمن.
أقول: وينبغي للإنسان الاستعانة من الله تعالى في كل أمر، قال المتنبي:
إذا كان عون الله للمرء شاملا * تهيأ له من كل شئ مراده وإن لم يكن عون الله للفتى * فأول ما يجني عليه اجتهاده أقول: يتحرم إعانة الظالم على ظلمه بالأدلة الأربعة، ولا ريب فيه، وأما إعانة المظلوم فهي واجبة، وتركها من الكبائر.
عيون أخبار الرضا (عليه السلام): في النبوي الرضوي (عليه السلام): أنا وهذا (يعني عليا) كهاتين، وضم بين إصبعيه، وشيعتنا معنا، ومن أعان مظلوما كذلك (2).
باب نصر الضعفاء والمظلومين وإغاثتهم - الخ (3).
وفيه الروايات الدالة على ذلك، منها: رواية قرب الإسناد وثواب الأعمال عن الباقر (عليه السلام): لا يحضرن أحدكم رجلا يضربه سلطان جائر ظلما وعدوانا، ولا مقتولا ولا مظلوما إذا لم ينصره، لأن نصرة المؤمن على المؤمن فريضة واجبة، إذا هو حضره، والعافية أوسع ما لم يلزمك الحجة الظاهرة (4). ويدل على ذلك ما فيه (5).
وفي رواية الأعمش: عن الصادق (عليه السلام) في حديث شرائع الدين، عد من الكبائر ترك معاونة المظلومين، والركون إلى الظالمين - الخ (6).