الذي لا تصيبه أهوال الدنيا ولا أهوال الآخرة - الخبر (1). الكلام في هذه الآية (2).
شأن نزول هذه الآية في حق أمير المؤمنين وأخيه جعفر وعمه حمزة وابن عمه عبيدة، كما في البحار (3).
وقال تعالى: * (أوفوا بعهدي أوف بعهدكم) *.
الكافي: عن سماعة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: * (وأوفوا بعهدي) * قال: بولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) * (أوف بعهدكم) * أوف لكم بالجنة (4).
تفسير العياشي: عنه مثله في هذه الآية: أوفوا بولاية علي فرضا من الله، أوف لكم بالجنة (5). تفسير فرات بن إبراهيم: مسندا عنه مثله مع الزيادة (6).
الإختصاص: عن هشام بن سالم قال: قلت للصادق (عليه السلام): يا بن رسول الله ما بال المؤمن إذا دعا، ربما استجيب له وربما لم يستجب له، وقد قال الله عز وجل:
* (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم) * فقال: إن العبد إذا دعا الله تعالى بنية صادقة وقلب مخلص استجيب له بعد وفائه بعهد الله عز وجل، وإذا دعا الله بغير نية وإخلاص لم يستجب له، أليس الله يقول: * (أوفوا بعهدي أوف بعهدكم) * فمن وفى، وفي له (7).
معاني الأخبار: عن ابن عباس، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في هذه الآية - الخ. وذكر حديث معاهدة آدم مع أولاده في وصية شيث، وكذا معاهدة نوح لوصيه سام، وكذا إبراهيم لإسماعيل وموسى ليوشع وعيسى لشمعون، وأن الأمم ما وفوا بعهود أنبيائهم، وكذا هذه المعاهدة في حق أمير المؤمنين (عليه السلام)، يجري في هذه الأمة ما جرى في الأمم السالفة (8).