قبل أوانها، والتساقط فيها عند إمكانها - الخ (1). وتقدم في " حزم ".
ومن كلمات مولانا الباقر (عليه السلام) لأخيه زيد الشهيد كما في الكافي باب ما يفصل به بين دعوى المحق من المبطل، قال: إن الله لا يعجل لعجلة العباد - الخ، قاله حين بين له أن كل شئ عنده بمقدار، ولكل شئ أجل وكتاب، فلا ينفع الاستعجال.
وتقدم في " شيع ": ما ينفع المقام.
ومن كلمات أمير المؤمنين (عليه السلام): ثلاث من كن فيه لم يندم: ترك العجلة، والمشورة، والتوكل عند العزم على الله تعالى (2).
ومن كلمات إبليس لنوح كما في رواية مولانا الهادي (عليه السلام): إذا وجدنا ابن آدم شحيحا، أو حريصا، أو حسودا، أو جبارا، أو عجولا تلقفناه تلقف الكرة فإن اجتمعت لنا هذه الأخلاق سميناه شيطانا مريدا (3).
قال تعالى: * (خلق الإنسان من عجل) * قال القمي: لما أجرى الله الروح من قدميه فبلغت إلى ركبتيه أراد أن يقوم فلم يقدر، فقال الله عز وجل: خلق الإنسان من عجل (4).
ونحوه كلام سلمان الفارسي، ورواية هشام بن سالم عن الصادق (عليه السلام)، كما فيه (5).
كلام السيد المرتضى في تفسير هذه الآية، وذكر فيها ثمانية وجوه نذكر بعضها ملخصا: أولها: أن يكون المعنى المبالغة في وصف الإنسان بكثرة العجلة، وأنه شديد الاستعجال، ويشهد لهذا قوله عز وجل: * (وكان الإنسان عجولا) * وقوله:
* (فلا تستعجلون) * - الخ. وثانيها: يعني بقوله * (من عجل) * من ضعف وهي النطفة