ويقولون: إن الجنة والنار لم تخلقا بعد. ويقولون: إن شئنا زاد الله في الخلق، وإن شئنا لم يزد، لأن سبب النشأ والولد إلينا، إن شئنا فعلنا، وإن لم نشأ لم نفعل.
ويقولون: إن الله لم يخلق الشر (وإنه يكون ما لا يشاء الله وإن الله لا يشاء الشر) ولا يشاء إلا ما يحب فلزمهم أن يقولوا: إن الله خلق الكلاب والخنازير، وإن الله يحبهما أو يقولوا: إن الله لم يشأهما ولم يخلقهما، فيكونون بذلك قد صدقوا المجوس - الخ.
عقائدهم في الحبط والتكفير (1).
عقائدهم في صاحب الكبيرة (2).
والأصل فيهم واصل بن عطاء كان يجلس إلى الحسن البصري، فلما ظهر الاختلاف خرج عن الفريقين فطرده الحسن، فاعتزل عنه وتبعه عمرو بن عبيد وجمع فسموا المعتزلة.
عزم: أولو العزم من الرسل: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله عليه وعليهم، لأن كل واحد منهم جاء بكتاب وشريعة، فكل من جاء بعده أخذ بكتابه وشريعته ومنهاجه، حتى جاء الآخر الذي بعده فترك شريعة سابقه إلى أن جاء محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالقرآن وشريعته ومنهاجه، فحلاله حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم القيامة (3).
ذكر أولي العزم من الرسل (4).
باب فيه أن أولي العزم صاروا أولي العزم بحبهم صلوات الله عليهم (5).