الأرض " العقيري " كأنها تصغير العقرى فعلى من عقر إذا بقي مكانه، لا يتقدم ولا يتأخر فزعا أو أسفا أو خجلا، وأصله من عقرت به إذا أطلت حبسه كأنك عقرت راحلته فبقي لا يقدر على البراح أرادت نفسها أي سكني نفسك، التي صفتها أو حقها أن تلزم مكانها أو لا تبرح بيتها، واعملي بقوله: * (وقرن في بيوتكن) *.
" أصحر " أي خرج إلى الصحراء وأصحر به غيره، وقد جاء هاهنا متعديا على حذف الجار، وإيصال الفعل.
وقال في النهاية: في حديث أم سلمة قالت لعائشة: " لو أراد رسول الله أن يعهد إليك علت " أي عدلت عن الطريق وملت.
قال القتيبي: وسمعت من يرويه بكسر العين، فإن كان محفوظا فهو من عال في البلاد يعيل إذا ذهب. ويجوز أن يكون من عاله يعوله إذا غلبه أي غلبت على رأيك، ومنه قولهم عيل صبرك... وقيل: جواب لو محذوف أي " لو أراد فعل " فتركته لدلالة الكلام عليه، ويكون قولها: " علت " كلاما مستأنفا.
وقال في قولها: " إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) نهاك عن الفرطة في الدين " يعني السبق والتقدم، ومجاوزة الحد. الفرطة بالضم اسم للخروج والتقدم، وبالفتح المرة الواحدة.
وقال: يقال: رأب الصدع إذا شعبه، ورأب الشئ إذا جمعه وشده برفق ومنه حديث أم سلمة: قال القتيبي: الرواية " صدع " فإن كان محفوظا فإنه يقال: صدعت الزجاجة فصدعت، كما يقال جبرت العظم فجبر، وإلا فإنه صدع أو انصدع.
وقال: " حماديات النساء " أي غاياتهن، ومنتهى ما يحمد منهن. يقال:
حماداك أن تفعل أي جهدك وغايتك - الخ (1).
نهج البلاغة: من كلام له (عليه السلام): معاشر الناس، إن النساء نواقص الإيمان (2).
أيضا ما ورد عنه (عليه السلام) في حقها في كتابه إلى أهل الكوفة: ولاذ أهل البغي