____________________
ولا سرف في الخيرات مشهور، والآيات والأخبار الدالة على الانفاق والترغيب والترهيب على تركه، لا يعد ولا يحصى كثرة (1).
وذكرت حمل قوله تعالى: " ولا تبسطها كل البسط " (2) الخ فارجع إليه (3)، هذا.
ولكن قال العلامة في التذكرة: وصرف الأموال في وجوه الخير كالصدقات، وفك الرقاب، وبناء المساجد والمدارس، وأشباه ذلك، ممن لا يليق به - كالتاجر وشبهه - تبذير وبه قال بعض الشافعية لأنه اتلاف للمال قال الله تعالى: " ولا تبسطها كل البسط " الخ.
وهي صريحة في النهي عن ذلك، ودليله ليس بتام، على أنه لو كان الدليل تاما لدل على كون مثل ذلك اسرافا بالنسبة إلى كل أحد فيمكن كونه خاصا به عليه السلام في ذلك الوقت ونحوه، وإلا يلزم المنع من الايثار الذي دلت على ذلك الأخبار والآيات كما تقدم، ومثل قوله تعالى: " ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة " (4)، أي حاجة في وصفهم، وهو أعرف قدس الله سره.
وأيضا لو لم يظهر لقوله: (مع بلوغه) هنا فائدة إلا أن يكون إشارة إلى كثرة المال بحيث يبقى ما يحتاج إليه فمعناه صرف المال في الخيرات ليس بتبذير بشرط بلوغ المال ذلك بمعنى كون ذلك فاضلا عما يحتاج إليه أو المراد كونه لايقا بحاله فيصير مثل ما اختاره في التذكرة مع إجمال.
وذكرت حمل قوله تعالى: " ولا تبسطها كل البسط " (2) الخ فارجع إليه (3)، هذا.
ولكن قال العلامة في التذكرة: وصرف الأموال في وجوه الخير كالصدقات، وفك الرقاب، وبناء المساجد والمدارس، وأشباه ذلك، ممن لا يليق به - كالتاجر وشبهه - تبذير وبه قال بعض الشافعية لأنه اتلاف للمال قال الله تعالى: " ولا تبسطها كل البسط " الخ.
وهي صريحة في النهي عن ذلك، ودليله ليس بتام، على أنه لو كان الدليل تاما لدل على كون مثل ذلك اسرافا بالنسبة إلى كل أحد فيمكن كونه خاصا به عليه السلام في ذلك الوقت ونحوه، وإلا يلزم المنع من الايثار الذي دلت على ذلك الأخبار والآيات كما تقدم، ومثل قوله تعالى: " ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة " (4)، أي حاجة في وصفهم، وهو أعرف قدس الله سره.
وأيضا لو لم يظهر لقوله: (مع بلوغه) هنا فائدة إلا أن يكون إشارة إلى كثرة المال بحيث يبقى ما يحتاج إليه فمعناه صرف المال في الخيرات ليس بتبذير بشرط بلوغ المال ذلك بمعنى كون ذلك فاضلا عما يحتاج إليه أو المراد كونه لايقا بحاله فيصير مثل ما اختاره في التذكرة مع إجمال.