خمس عشرة عن مولانا الإمام السجاد صلوات الله عليه، وأزيد من ثلاثين عن مولانا الباقر صلوات الله عليه، وأزيد من ستين عن مولانا الصادق سلام الله عليه، وأزيد من الخمسين عن مولانا الكاظم صلوات الله عليه، وأزيد من تسعين عن مولانا الرضا صلوات الله وسلامه عليه، وأزيد من الثلاثين عن مولانا الجواد صلوات الله وسلامه عليه، وأزيد من الخمسين عن مولانا الهادي صلوات الله عليه، وأزيد من مائة عن مولانا الحسن العسكري (عليه السلام)، وأزيد من ثمانين عن مولانا الحجة المنتظر صلوات الله وسلامه عليه.
وذكر الشيخ المفيد في الإرشاد في فصول جملة مما استفاض عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه من إخباره عن الغائبات والكائن قبل كونه، فراجع إليه.
باب أنه لا يحجب عنهم (يعني أئمة الهدى صلوات الله عليهم) شئ من أحوال شيعتهم، وما تحتاج إليه الأمة من جميع العلوم، وأنهم يعلمون ما يصيبهم من البلايا ويصبرون عليها، ولو دعوا الله في رفعها لأجيبوا، وأنهم يعلمون ما في الضمائر وعلم المنايا والبلايا، وفصل الخطاب والمواليد (1). ويثبت ذلك ما في البحار (2).
قول المنصور الدوانيقي لمولانا الصادق صلوات الله وسلامه عليه: أنت الذي تعلم الغيب؟ فقال: لا يعلم الغيب إلا الله (3).
أقول: يظهر من هذه الرواية أن الثبوت كان مشهورا حتى سمعه الأعداء، والمراد من قوله: لا يعلم الغيب إلا الله، أنه لا يعلمه بذاته من ذاته إلا الله تعالى، أو المراد من الغيب علم الساعة، كما في كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) في النهج المروي في البحار (4).