محمد (صلى الله عليه وآله) جوهرة قسمها قسمين، فنظر إلى القسم الأول بعين الهيبة فصار ماء عذبا، ونظر إلى القسم الثاني بعين الشفقة فخلق منه العرش فاستوى على وجه الماء، فخلق الكرسي من نور العرش، وخلق من نور الكرسي اللوح، وخلق من نور اللوح القلم، وقال له: اكتب توحيدي - إلى أن قال: - اكتب قضائي وقدري، وما أنا خالقه إلى يوم القيامة - الخبر (1).
وفي مسائل ابن سلام عن النبي (صلى الله عليه وآله) ما يتعلق بالقلم (2).
جف القلم بما فيه، قاله النبي (صلى الله عليه وآله) لعمه العباس حين قال له: يا عم ويل لولدي من ولدك. فقال يا رسول الله أفأجب نفسي؟ قال: جف القلم بما فيه (3). ورواه في الفقيه (4).
في وصاياه (صلى الله عليه وآله) لأبي ذر: يا با ذر وإذا سألت فاسأل الله عز وجل، وإذا استعنت فاستعن بالله، فقد جرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة، فلو أن الخلق كلهم جهدوا أن ينفعوك بشئ لم يكتب لك ما قدروا عليه، ولو جهدوا أن يضروك بشئ لم يكتبه الله عليك، ما قدروا عليه - الخبر (5).
وفي النبوي الآخر: جف القلم - الخبر (6) تفسير علي بن إبراهيم: عن السكوني، عن جعفر، عن أبيه صلوات الله عليهما قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): سبق العلم، وجف القلم، ومضى القضاء، وتم القدر، بتحقيق الكتاب وتصديق الرسل، وبالسعادة من الله لمن آمن واتقى، وبالشقاء لمن كذب وكفر، وبالولاية من الله للمؤمنين، وبالبراءة منه للمشركين - الخبر (7).