وفي وصايا الباقر (عليه السلام): قال: من الغيبة أن تقول في أخيك ما ستره الله عليه، فأما الأمر الظاهر منه مثل الحدة والعجلة فلا بأس أن تقوله. وإن البهتان أن تقول في أخيك ما ليس فيه (1).
نوادر الراوندي: بإسناده قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أربعة ليست غيبتهم غيبة:
الفاسق المستعلن بفسقه، والإمام الكذاب إن أحسنت لم ليست غيبتهم غيبة:
الفاسق المستعلن بفسقه، والإمام الكذاب إن أحسنت لم يشكر وإن أسأت لم يغفر، والمتفكهون بالأمهات، والخارج عن الجماعة الطاعن على أمتي، الشاهر عليها بسيفه (2).
الدرة الباهرة: قال علي بن الحسين (عليه السلام): من رمى الناس بما فيهم رموه بما ليس فيه (3).
دعوات الراوندي: عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: ترك الغيبة أحب إلى الله عز وجل من عشرة آلاف ركعة تطوعا (4). ويأتي في " وقى ": بعض عذاب المغتاب.
جامع الأخبار: في النبوي: إياكم والغيبة، فإنها شبه بالكفر، واعلموا أن القذف والغيبة يهدمان عمل مائة سنة (5).
قد أطال المجلسي الكلام في معنى الغيبة والمواضع المستثناة منها، ونحن نذكر في هذا المقام ما ذكره شيخنا البهائي في الأربعين:
قال: وقد عرفت الغيبة بأنها التنبيه حاصل غيبة الإنسان المعين أو بحكمه على ما يكره نسبته إليه مما هو حال فيه ويعد نقصا بحسب العرف قولا أو إشارة أو كتابة تعريضا أو تصريحا. والتقييد بالمعين لإخراج المبهم من جمع غير محصور كأحد أهل البلد، وبحكمه لإدراج المبهم من محصور كأحد قاضي البلد فاسق مثلا. فإن الظاهر أنه غيبته ولم أجد أحدا تعرض له. وقولنا بما هو فيه لاخراج البهت. وفائدة القيود الباقية ظاهرة.