أقول: ويشهد له عموم قوله تعالى: * (الطيبات للطيبين والخبيثات للخبيثين) *.
وتقدم في " خبث ".
قنت: باب القنوت وآدابه (1).
القنوت في اللغة بمعنى الدعاء والطاعة والسكون والقيام في الصلاة والإمساك من الكلام والخشوع وغير ذلك، وفي اصطلاح الفقهاء الدعاء في أثناء الصلاة في محل معين سواء كان معه رفع اليدين أم لا، وربما يطلق على الدعاء مع رفع اليد (2).
وفي رواية الأعمش عن الصادق (عليه السلام) في حديث شرائع الدين قال: القنوت في جميع الصلوات سنة واجبة في الركعة الثانية قبل الركوع وبعد القراءة - الخبر (3).
تحف العقول: عن الرضا (عليه السلام) فيما كتب للمأمون قال: كل القنوت قبل الركوع وبعد القراءة (4). وتقدم في " خمس ": أن القنوت قبل الركوع من علامات الشيعة.
في أنه ليس في القنوت دعاء مؤقت، كما قاله أبو جعفر الباقر (عليه السلام) (5).
باب في القنوتات الطويلة المروية عن الأئمة صلوات الله عليهم (6).
قنوت مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) في الصبح والمغرب، يلعن معاوية وعمرو بن العاص وأبا موسى وأبا الأعور وأصحابهم (7).
وفيه القنوت الذي أمر مولانا أبو محمد العسكري (عليه السلام) أهل قم لما شكوا من موسى بن بغا.
وفيه أيضا دعاء صنمي قريش الذي كان يقنت به علي أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال: إن الدعي به كالرامي مع النبي (صلى الله عليه وآله) في بدر واحد وحنين بألف ألف سهم،