الروايات الواردة في بيان المراد بهم، ففي رواية نبوية أنهم قوم يزعمون أن الله سبحانه قدر عليهم المعاصي وعذبهم عليها (1).
والمراد عدم قدرة العباد على ترك المعاصي وعدم قدرتهم على فعل الطاعات كما يظهر من رواية التوحيد، عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، الطرائف فراجع البحار (2).
إطلاق القدرية على المفوضة (3).
ويظهر من رواية أن القدري يقول: لا يكون ما شاء الله تعالى ويكون ما شاء إبليس، فراجع (4).
إحتجاج الصادق (عليه السلام) على القدري الذي أعيى علماء الشام، فقال له الصادق (عليه السلام): إقرأ سورة الحمد. فلما بلغ إلى قوله: * (إياك نستعين) * قال له: قف، من تستعين وما حاجتك إلى المعونة، إن الأمر إليك؟! فبهت الذي كفر - الخ (5).
باب القضاء والقدر والمشية (6).
النهي عن سلوك طريق القدر بأنه بحر عميق فلا تلجه، وطريق مظلم فلا تسلكه، وأنه سر الله فلا تتكلفه (7).
كتاب سلام بن أبي عمرة - وهو خراساني ثقة -، عن معروف بن خربوذ المكي، عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال: دخلت عليه فأنشأت الحديث فذكرت باب القدر، فقال: لا أراك إلا هناك اخرج عني. قال: قلت: جعلت فداك إني أتوب منه. فقال: لا والله حتى تخرج إلى بيتك وتغتسل وتتوب منه إلى الله، كما