أقول: تقدمت زكاة الفطرة في " زكا ".
المحاسن: عن أبي بصير قال: أكلنا مع أبي عبد الله (عليه السلام) فأتانا بلحم جزور، وظننت أنه من بدنته. فأكلنا ثم أتينا بعس من لبن، فشرب منه، ثم قال لي: اشرب يا با محمد. فذقته فقلت: أيش جعلت فداك؟ قال: فقال: إنها الفطرة، ثم أتانا بتمرة فأكلنا (1). وفي الكافي مثله.
باب أدعية عيد الفطر (2).
خبر لا وفقكم الله لصوم ولا فطر. وفي رواية أخرى: لا وفقكم الله لأضحى ولا فطر:
أمالي الصدوق: قال الصادق (عليه السلام) لما ضرب الحسين بن علي (عليه السلام) ثم ابتدر ليقطع رأسه، نادى مناد من قبل رب العزة تبارك وتعالى من بطنان العرش، فقال:
أيتها الأمة المتحيرة الظالمة بعد نبيها، لا وفقكم الله لأضحى ولا فطر، ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): لا جرم والله ما وفقوا ولا يوفقون أبدا حتى يقوم ثائر الحسين (عليه السلام).
بيان: عدم توفيقهم للفطر والأضحى إما لاشتباه الهلال في كثير من الأزمان من هذين الشهرين، كما فهمه الأكثر، أو لأنهم لعدم ظهور أئمة الحق وعدم استيلائهم، لا يوفقون للصلاتين إما كاملة أو مطلقا، بناء على اشتراط الإمام، أو يخص الحكم بالعامة كما هو الظاهر، والأخير عندي أظهر، والله يعلم (3).
باب أدعية الإفطار والسحور، وثواب من فطر مؤمنا، وقد تقدم في " رمض ".
طب النبي (صلى الله عليه وآله) قال: من وجد التمر فليفطر عليه، ومن لم يجد فليفطر على الماء فإنه طهور (4).
فطرس: خبر فطرس في البحار (5) وكذا في الدعاء المروي عن الناحية