من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك) *، وبهذا الحرف الواحد جاء بعرش بلقيس في أقل من طرفة عين عند سليمان.
واثنان من حروف الاسم الأعظم عند عيسى كان يحيي بهما الموتى، ويبرئ الأكمه والأبرص، ويخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيها فيكون طيرا بإذن الله تعالى.
وكل المبذول عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) ورثه الأئمة المعصومون صلوات الله عليهم.
وعلم آصف الذي قدر به على ذلك بالنسبة إلى علم محمد وآل محمد صلوات الله عليهم الذين عندهم علم الكتاب كله كقطرة بالنسبة إلى البحار، كما تقدم في " علم " و " صحف " و " عطا " و " طوع " و " شئ " و " رود " و " عجز " و " دنى ".
وروى الثقة الجليل المتفق على وثاقته وجلالته وعظم شأنه، محمد بن الحسن الصفار، وهو من أصحاب مولانا العسكري صلوات الله عليه في كتابه الشريف بصائر الدرجات في الجزء الثامن باب 12 ما أعطي الأئمة من القدرة أن يسيروا في الأرض، ذكر فيه خمس عشرة رواية في ذلك، وفي باب 13 في الأئمة أنهم يسيرون في الأرض من شاؤوا من أصحابهم بالقدرة التي أعطاهم الله تعالى، ذكر إحدى عشرة رواية في ذلك، وفي باب 14 في قدرة الأئمة وما أعطوا من ذلك، ذكر أربع روايات في ذلك، وفي باب 15 في ركوب أمير المؤمنين (عليه السلام) السحاب وترقيه في الأسباب والأفلاك، ذكر أربعة أخبار شريفة في ذلك.
وفي الصادقي المروي عن كامل الزيارة في وصف الإمام (عليه السلام): كيف يكون حجة على قوم لا يقدر عليهم - الخ. يظهر منه الملازمة بين ثبوت الحجية وثبوت القدرة له على المحجوج. وذكرنا هذه الرواية في كتاب " مقام قرآن وعترت در اسلام " (1).
وقال الباقر صلوات الله عليه في رواية شريفة: إن الله تعالى أقدرنا على ما