فحدثت القنزعة على رأسهما من مسحة سليمان.
بيان: قال المحقق الأردبيلي بعد هذه الرواية: فيها أحكام مثل قصد النسل من النكاح، والتجنب عن كسر بيض الطيور وأخذها، والهدية وقبولها، وإن كان قليلا جدا، وكان لصاحبها طلب من المهدي إليه والدعاء له بالبركة وغيرها - الخبر (1).
في أن القنابر، كما قاله ابن عباس، تقول في السحر: اللهم العن مبغضي علي اللهم أبغض من أبغضه وأحب من أحبه (2). ورواه أنس عن النبي قريبا منه (3).
وعن مولانا الباقر صلوات الله عليه: أما القنابر، فإنهم من موالينا أهل البيت وإنهم يقولون في صفيرهم: بوركتم أهل البيت، وبوركت شيعتكم، ولعن الله أعداءكم - الخبر (4).
وفي رواية أخرى، يقول القنبر: اللهم العن مبغضي محمد وآل محمد (5).
في أن القنابر والبزاة البيض أول من آمن بولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) (6).
أمالي الطوسي، الكافي: عن مولانا السجاد (عليه السلام) قال: ما أزرع الزرع لطلب الفضل فيه، وما أزرعه إلا ليتناوله الفقير، وذو الحاجة، وليتناول منه القنبرة خاصة من الطير (7).
كلام العلامة المجلسي في حب بعض الحيوانات لهم وبغض بعضها لهم.
وحاصله أنه للأشياء الحسنة الطيبة ارتباط واقعي منسوب لبعضها إلى بعض، وللأجناس الخبيثة ربط واقعي لبعضها إلى بعض، سواء كانت من الإنسان أو الحيوان أو الجمادات أو الأعمال أو الأفعال أو الأخلاق أو غيرها (8).