ما هو عليه. فقال: كيف نسبه فيكم؟ قلت: ذو نسب. قال: هل قال هذا القول منكم أحد؟ قلت: لا. قال: فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل؟ قلت: لا. قال: فأشراف الناس اتبعوه أو ضعفاؤهم؟ قلت: ضعفاؤهم. قال: فهل يزيدون أو ينقصون؟ قلت:
يزيدون. قال: يرتد أحد منهم سخطا لدينه؟ قلت: لا. قال: فهل يغدر؟ قلت: لا.
قال: فهل قاتلتموه؟ قلت: نعم. قال: فكيف حربكم وحربه؟ قلت: ذو سجال مرة له ومرة عليه.
قال: هذا آية النبوة. قال: فما يأمركم؟ قلت: يأمرنا أن نعبد الله وحده ولا نشرك به شيئا، وينهانا عما كان يعبد آباؤنا، ويأمرنا بالصلاة والصوم والعفاف والصدق وأداء الأمانة والوفاء بالعهد. قال: هذه صفة نبي وقد كنت أعلم أنه يخرج ولم أظن أنه منكم، فإنه يوشك أن يملك ما تحت قدمي هاتين، ولو أرجو أن أخلص إليه لتجشمت لقاءه، ولو كنت عنده لقبلت قدميه.
وأن النصارى اجتمعوا على الأسقف ليقتلوه، فقال: إذهب إلى صاحبك فاقرأ عليه سلامي وأخبره أني أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وأن النصارى أنكروا ذلك علي. ثم خرج إليهم فقتلوه. بيان: أثرت الحديث إذا ذكرته عن غيرك (1). وهذا الحديث بوجه أبسط فيه (2) وأن قيصر هرقل ملك الروم.
دعاؤه (صلى الله عليه وآله) لقيصر، فقال: ثبت الله ملكه كما كان (3).
قصص: باب أقسام الجنايات وأحكام القصاص (4). وفيه كثير من قضايا قصص: باب أقسام الجنايات وأحكام القصاص (4). وفيه كثير من قضايا مولانا أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه.
قال تعالى: * (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب) * - الآية.
كلمات مولانا السجاد صلوات الله عليه في هذه الآية، وأن من هم بالقتل