المحاسن: عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله: * (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله) * فقال: أما والله ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم، ولو دعوهم إلى عبادة أنفسهم ما أجابوهم، ولكن أحلوا لهم حراما وحرموا عليهم حلالا فعبدوهم من حيث لا يشعرون (1). وفي رواية أخرى بعد قوله وحرموا عليهم حلالا، فاتبعوهم (2)، وفي أخرى: ولكن أطاعوهم في معصية الله (3).
قرب الإسناد: عن ابن عيسى، عن البزنطي، عن مولانا الرضا صلوات الله عليه في حديث منعه من استجازه أن يقيس، قال: فأين التقليد الذي كانوا يقلدون جعفرا وأبا جعفر صلوات الله وسلامه عليهما (4).
وفي حديث الكافي من استجاز عن الصادق (عليه السلام) أن يأكل النبيذ لمرضه وقراقر بطنه، قال له: قد قلدتك ديني (5). وتقدم في " تبع " ما يتعلق بذلك، وكذا في " صعصع " في ترجمة صعصعة بن صوحان: حقيقة التقليد وكلماته في ذلك، وفي " فتى ".
وقال تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدي ولا القلائد) * يعني ذوات القلائد من الهدي. القلائد جمع القلادة: ما يجعل في العنق، وما يجعل ويقلد به الهدي من نعل وغيره ليعلم بها أنها هدي إلى الحج فلا يتعرض له. ونحو ذلك كلام الطبرسي في الآية (6).
وما يتعلق بالهدي والقلائد في البحار (7).
وقال تعالى: * (له مقاليد السماوات والأرض) * أي مفاتيحها. واحدها مقلد ومقلاد. ويقال: هو جمع لا واحد له. ومنه الحديث المذكور في " سيف ": أن السيوف مقاليد الجنة والنار. أي يتوصل بها إليهما.