الفتوة طعام موضوع، ونائل مبذول، وبشر (بر - خ ل) معروف، وأذى مكفوف.
فأما تلك فشطارة (أي خبث) وفسق. ثم قال: ما المروة؟ قلنا: لا نعلم. قال: المروة والله أن يضع الرجل خوانه في فناء داره (1).
باب معنى الفتوة والمروة (2).
أمالي الصدوق: عن أبان الأحمر، عن الصادق (عليه السلام) قال: إن الناس تذاكروا عنده الفتوة، فقال: أتظنون أن الفتوة، بالفسق والفجور - الخبر (3).
قال ابن أبي الحديد: أحسن ما قيل في حد الفتوة: أن لا تستحسن من نفسك ما تستقبحه من غيرك (4). ويأتي في " لعب ": مدح الفتاة.
باب النهي عن القول بغير علم والإفتاء بالرأي (5).
قال تعالى: * (ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق ودرسوا ما فيه) * - الآية. ولا حق إلا ما أخذ من النبي وأئمة الهدى صلوات الله عليهم، وكلما لم يخرج من بيتهم فهو باطل، ودرس القرآن بأخذ علومه وتفسيره من النبي والعترة (عليهم السلام) حملة علوم القرآن.
قال تعالى: * (فلينظر الإنسان إلى طعامه) *. قال الإمام (عليه السلام): يعني إلى علمه عمن يأخذه.
وقال تعالى: * (ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أولئك يعرضون على ربهم) * - الآية.
الخصال: عن ابن الحجاج قال: قال لي أبو عبد الله صلوات الله عليه: إياك وخصلتين، فيهما هلك من هلك، إياك أن تفتي الناس برأيك أو تدين بما لا تعلم (6).