في أن ولي الدم الولد الأكبر، كما يدل عليه روايات شهادة أمير المؤمنين (عليه السلام) ووصاياه وقوله للحسن (عليه السلام): يا بني أنت ولي الأمر بعدي وولي الدم - الخ. منها في البحار (1).
باب من أعان على قتل مؤمن أو شرك في دمه (2).
ثواب الأعمال: عن مولانا الصادق صلوات الله وسلامه عليه قال: يجئ يوم القيامة رجل إلى رجل حتى يلطخه بدم والناس في الحساب، فيقول: يا عبد الله مالي ولك؟ فيقول: أعنت علي يوم كذا وكذا بكلمة فقتلت (3) ورواه في الفقيه عن حماد بن عثمان، عنه (عليه السلام) مثله، وكذا في البحار (4).
ثواب الأعمال: النبوي الباقري أو الصادقي صلوات الله عليهم في قتيل بين المسلمين لا يدري من قتله: والله الذي بعثني بالحق لو أن أهل السماوات والأرض شركوا في دم امرئ مسلم ورضوا به لأكبهم الله على مناخرهم في النار، أو قال: على وجوههم (5). ورواه في الفقيه عنه مثله.
مجالس المفيد: مسندا عن أبي سعيد الخدري، عن النبي (عليه السلام) نحوه، وفي آخره: والذي نفسي بيده لو أن أهل السماوات والأرض اجتمعوا على قتل مؤمن أو رضوا به، لأدخلهم الله في النار - الخبر (6). وتقدم في " رضى " و " عون " و " ظلم " ما يتعلق بذلك، وكذا في " سبب " و " روع ".
وفي مكاتبة مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه إلى محمد بن أبي بكر:
إياك والدماء وسفكها بغير حلها، فإنه ليس شئ أدعى لنقمة ولا أعظم لتبعة ولا أحرى بزوال نعمة وانقطاع مدة من سفك الدماء بغير حقها، والله سبحانه مبتدئ بالحكم بين العباد فيما تسافكوا من الدماء يوم القيامة، فلا تقوين سلطانك بسفك