الجداء فإذا هي سبعة عشر (1).
أمالي الطوسي: في أنه لما بويع عثمان قال جندب بن عبد الله لعلي أمير المؤمنين (عليه السلام): والله إنك لصبور. قال: فأصنع ماذا؟ قال: تقوم في الناس وتدعوهم إلى نفسك وتسألهم النصر، فإن أجابك عشرة من مائة شددت بالعشرة على المائة فقال: أتراه يا جندب يبايعني عشرة من مائة؟ فقلت: أرجوا ذلك. فقال: لكني لا أرجو ولا من كل مائة اثنان (2). ومضى في " خطب ": ما يناسب ذلك.
في أنه كان أصحاب الحسن المجتبى (عليه السلام) يقولون له: يا مذل المؤمنين ويا مسود الوجوه، معك مائة ألف كلهم يموت دونك. ومع ذلك لما دعاهم إلى الجهاد لم يجبه أحد.
وفي حديث المفضل بن عمر: فكأنما ألجموا بلجام الصمت عن إجابة الدعوة إلا عشرون رجلا، فقال الحسن (عليه السلام): فنظرت يمنة ويسرة فلم أر أحدا غيرهم - إلى أن قال ما حاصله: - لو كان معي أربعون جاهدت في الله حق جهاده (3).
باب قلة عدد المؤمنين، وأنه ينبغي أن لا يستوحشوا لقلتهم، وأنس المؤمنين بعضهم ببعض (4).
نهج البلاغة: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) أيها الناس لا تستوحشوا في طريق الهدى لقلة أهله، فإن الناس اجتمعوا على مائدة شبعها قصير وجوعها طويل (5).
الكافي: عن مولانا الصادق (عليه السلام) قال: المؤمنة أعز من المؤمن، والمؤمن أعز من الكبريت الأحمر. فمن رأى منكم الكبريت الأحمر؟! (6).
الكافي: عن مولانا الصادق (عليه السلام) قال لأبي بصير: أما والله لو أني أجد منكم ثلاثة مؤمنين يكتمون حديثي، ما استحللت أن أكتمهم شيئا.