عنده من الأنبياء (1).
في أن صفوان الجمال مكث عشرين سنة يصلي عند قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) (2).
إعلم أنه كان اختلاف بين الناس في موضع قبر أمير المؤمنين (عليه السلام)، هل هو في بيته أو في رحبة المسجد أو في كرخ بغداد، ولكن اتفقت الشيعة نقلا عن أئمتهم أنه لم يدفن إلا في الغري في الموضع المعروف الآن، والأخبار بذلك متواترة وقد كتب السيد عبد الكريم بن طاووس في ذلك كتابا سماه فرحة الغري، ونقل الأخبار والقصص الكثيرة الدالة على المذهب المنصور. وقد ذكر الديلمي والمجلسي كثيرا من المعجزات التي ظهرت عند قبره (عليه السلام).
ثم اعلم أنه يظهر من الأخبار أن رأس الحسين صلوات الله عليه وجسد آدم ونوح وهود وصالح مدفونون عنده، فينبغي زيارتهم جميعا.
وفي الصادقي (عليه السلام) في باب فضل الكوفة أن فيها قبر نوح وإبراهيم وقبر ثلاثمائة نبي وسبعين نبيا وستمائة وصي وقبر سيد الأوصياء، فلو زار إبراهيم وسائر الأنبياء والأوصياء الذين حلوا بجواره كان أحسن (3).
كلام الديلمي: أن الرشيد أمر أن يبنى على قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) قبة بأربعة أبواب، فبنى وبقي إلى أيام عضد الدولة، فأتى بالصناع والأستادية من الأطراف وخرب تلك العمارة وصرف أموالا كثيرة وعمر عمارة جميلة حسنة (4).
فرحة الغري: الصادقي (عليه السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: يا علي من عمر قبوركم وتعاهدها فكأنما أعان سليمان بن داود على بناء بيت المقدس (5).
باب نادر فيما ظهر عند قبر النبي (صلى الله عليه وآله) (6).