المحاسن: عن الصادق (عليه السلام) مثله مع زيادة قوله: فإنه أعظم لبركته (1).
باب القثاء (2).
بيان: القثاء بكسر القاف وضمها ممدودا، من الثمار المعروفة. وفي المغرب: إن الخيار مرادف للقثاء، وصرح به الجوهري. ويظهر من بعض الأطباء أن القثاء هو الطويل المعوج، والقثد والخيار هو القصير المعروف ببادرنگ في لغة العجم. ثم شرع بنقل كلمات جامع البغدادي في أن الخيار بارد رطب، وبذره أبرد، وجرمه أغلظ وأثقل، وأبرد من القثاء، فهو لذلك أشد تطفئة وتبريدا - الخ.
ثم نقل أنه روى العامة في صحاحهم أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يأكل الرطب بالقثاء - إلى أن قال -: قال القرطبي: يؤخذ منه جواز مراعاة صفات الأطعمة وطبايعها، واستعمالها على الوجه اللائق بها، على قاعدة الطب لأن في الرطب حرارة وفي القثاء برودة، فإذا اكلا معا اعتدلا. وهذا أصل كبير في المركبات من الأدوية (3).
قحط: ذكر ما وقع في أيام يوسف من القحط والغلاء. وقد تقدم في " سعر " و " صبر " و " غلا " ما يتعلق بذلك.
أقول: وفي القاموس في لغة " شفر ": قال ابن هشام: حفر السيل عن قبر باليمن فيه امرأة في عنقها سبع مخانق من در، وفي يديها ورجليها من الأسورة والخلاخيل والدماليج سبعة سبعة، وفي كل أصبع خاتم فيه جوهرة مثمنة، وعند رأسها تابوت مملوء مالا، ولوح فيه مكتوب: باسمك اللهم إله حمير أنا تاجة بنت ذي شفر، بعثت مائرنا إلى يوسف فأبطأ علينا، فبعثت لاذتي (ثوب حرير أحمر) بمد من ورق لتأتيني بمد من طحين فلم تجده، فبعثت بمد من ذهب فلم تجده، فبعثت بمد من بحري فلم تجده، فأمرت به فطحن فلم أنتفع به، فاقتفلت فمن سمع