قنبر؟ قال: نعم. قال: أبو همدان؟ قال: نعم. قال: مولى علي بن أبي طالب؟ قال: الله مولاي وأمير المؤمنين علي ولي نعمتي. قال: أبرأ من دينه. قال: فإذا برئت من دينه تدلني على دين غيره أفضل منه؟ قال: إني قاتلك فاختر أي قتلة أحب إليك؟
قال: قد صيرت ذلك إليك. قال: ولم؟ قال: لأنك لا تقتلني قتلة إلا قتلتك مثلها، وقد أخبرني أمير المؤمنين (عليه السلام) أن ميتتي تكون ذبحا ظلما بغير حق. قال: فأمر به فذبح (1).
الإختصاص، رجال الكشي: سئل قنبر: مولى من أنت؟ فقال: مولاي من ضرب بسيفين، وطعن برمحين، وصلى القبلتين، وبايع البيعتين، وهاجر الهجرتين، ولم يكفر بالله طرفة عين. أنا مولى صالح المؤمنين، ووارث النبيين، وخير الوصيين، وأكبر المسلمين، ويعسوب المؤمنين، ونور المجاهدين، ورئيس البكائين، وزين العابدين، وسراج الماضين - الخبر (2).
وتقدم في " سلم ": في ترجمة سلمان، وفي " سكت ": في ترجمة ابن السكيت، بعض فضائل قنبر.
قيام رجل لقنبر في محضر جبار متكبر إجلالا له، وقول الجبار المتكبر له.
أتقوم لهذا بحضرتي؟ فقال: وما بالي لا أقوم وملائكة الله تضع له أجنحتها في طريقه فعليها يمشي. فقام الجبار إلى قنبر وضربه وشتمه... فلهذا سقطت عليك الحية فأصابك ما أصابك، كما قاله أمير المؤمنين (عليه السلام) له.
وقال له: فإن أردت أن يعافيك الله من هذا، فاعتقد أن لا تفعل بنا ولا بأحد من موالينا بحضرة أعدائنا ما يخاف علينا وعليهم منه - إلى آخر ما يأتي في " قوم " (3).
كتاب الغارات: عن زاذان قال: انطلقت مع قنبر إلى علي (عليه السلام) فقال: قم يا أمير المؤمنين فقد خبأت لك خبيئة. قال: فما هو؟ قال: قم معي. فقام فانطلق إلى بيته،