نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا ونسوق المجرمين) * - الآية. فسمع من القبر: يوم يحشر المتقون إلى الرحمن وفدا ويساق المجرمون. فسأل المقرئين عن هذه القراءة، فقيل: هذه قراءة رسول الله (صلى الله عليه وآله) من رواية أهل البيت (1).
كشف الغمة: ما يقرب من ذلك وفيه: أنه سأل أبا القاسم العباس بن فضل بن شاذان عن هذه القراءة، فأجابه بأنه قراءة النبي (صلى الله عليه وآله) (2).
المحاسن: عن سليمان بن خالد قال: كنت في محملي أقرأ إذ ناداني أبو عبد الله (عليه السلام): اقرأ يا سليمان فإنا في هذه الآيات التي في آخر تبارك: * (والذين لا يدعون مع الله إلها آخر) * - الخ (3).
في أن نبينا (صلى الله عليه وآله) فضل بفاتحة الكتاب، وبخواتيم سورة البقرة، والمفصل (4).
روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: أعطيت مكان التوراة السبع الطول، ومكان الإنجيل المثاني، ومكان الزبور المئين، وفضلت بالمفصل.
وفي رواية واثلة بن الأصقع: وأعطيت مكان الإنجيل المئين، ومكان الزبور المثاني، وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة من تحت العرش لم يعطها نبي قبلي، وأعطاني ربي المفصل نافلة.
قال الطبرسي روح الله روحه: فالسبع الطول البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، والأنفال مع التوبة، لأنهما تدعيان القرينتين ولذلك لم يفصل بينهما بالبسملة، وقيل: إن السابعة سورة يونس. والطول جمع الطولي تأنيث الأطول، وإنما سميت هذه السور الطول، لأنها أطول سور القرآن.
وأما المثاني فهي السور التالية للسبع الطول، أولها يونس وآخرها النحل.
وإنما سميت المثاني لأنها ثنت الطول أي تلتها، وكان الطول هي المبادي،