كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن ابن عباس، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حديث في وصف القيامة والصراط ثم يأمر الله تعالى أن يعقد على الصراط سبع قناطر، طول كل قنطرة سبعة عشر ألف فرسخ، وعلى كل قنطرة سبعون ألف ملك، يسألون هذه الأمة نساءهم ورجالهم، على القنطرة الأولى عن ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) وحب أهل بيت محمد (صلى الله عليه وآله). فمن أتى به جاز القنطرة الأولى كالبرق الخاطف، ومن لا يحب أهل بيته سقط على أم رأسه في قعر جهنم، ولو كان معه من أعمال البر عمل سبعين صديقا (1). وتقدم في " رصد ": قنطرة المرصاد.
قنع: باب الطمع والتذلل لأهل الدنيا، وفضل القناعة (2).
الكافي: عن زيد الشحام، عن عمرو بن هلال، قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): إياك أن تطمح بصرك إلى من هو فوقك، فكفى بما قال الله عز وجل لنبيه: * (ولا تعجبك أموالهم ولا أولادهم) * وقال: * (ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منه زهرة الحياة الدنيا) * فإن دخلك من ذلك شئ فاذكر عيش رسول الله (صلى الله عليه وآله) فإنما كان قوته الشعير، وحلواه التمر، ووقوده السعف إذا وجده (3).
بيان: قد شدد العلماء من أهل التقوى في وجوب غض البصر عن أبنية الظلمة وعدد الفسقة في اللباس والمراكب وغير ذلك، لأنهم إنما اتخذوا هذه الأشياء لعيون النظارة، فالناظر إليها محصل لغرضهم وكالمغري لهم على اتخاذها (4).
الكافي: عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: مكتوب في التوراة: ابن آدم كن كيف شئت، كما تدين تدان. من رضي من الله بالقليل من الرزق، قبل الله منه اليسير من العمل. ومن رضي باليسير من الحلال خفت مؤنته، وزكت مكسبته وخرج من حد الفجور (5).