أقول: الفيض لقب العالم الفاضل الكامل العارف المحدث المحقق المدقق الحكيم المتأله محمد بن المرتضى المدعو بالمولى محسن الكاشاني، صاحب التصانيف الكثيرة كالوافي والصافي والمفاتيح وغيرها. أمره في الفضل وطول الباع وكثرة الاطلاع وجودة التعبير وحسن التحرير أشهر من أن يخفى. تفرق الناس فرقا في مدحه والقدح فيه والتعصب له أو عليه، وذلك دليل على وفور فضله وتقدمه على أقرانه، والكامل من عدت سفطاته والسعيد من حسبت هفواته.
يروي عن جماعة من المشايخ وأساتيد الدين كالشيخ البهائي، والمولى محمد صالح، والسيد ماجد، والمولى محمد طاهر القمي، والمولى خليل، والشيخ محمد بن صاحب المعالم، والمولى صدرا وغيرهم. توفي سنة 1091 في بلدة كاشان ودفن بها.
وكان ختنا للمولى صدرا كما أن الفياض وهو العالم الفاضل الحكيم المدقق المحقق المولى عبد الرزاق اللاهيجي الجيلاني القمي ختنا له على ابنته الأخرى.
والمولى عبد الرزاق المذكور هو صاحب الشوارق وگوهر مراد وغيرهما، توفي سنة 1051 بقم، وكان مدرسا بها. وهو غير المولى عبد الرزاق الكاشي صاحب تأويل الآيات وشرح الفصوص وشرح منازل السائرين وغيرها، المتوفى سنة 730.
الأمير فيض الله بن عبد القاهر الحسيني التفرشي. نقل الأستاذ الأكبر في التعليقة عن نقد الرجال أنه قال في ترجمته: سيدنا الطاهر كثير العلم عظيم الحلم فقيه ثقة عين، مولده في تفرش وتحصيله في مشهد الرضا (عليه السلام) واليوم من سكان المشهد المقدس الغروي مد الله تعالى في عمره، حسن الخلق سهل الخليقة لين العريكة كل صفات الصلحاء والأتقياء مجتمعة فيه. له كتب. منها: حاشية على المخلف وشرح الاثني عشرية. إنتهى.
أقول: والاثني عشرية هو في الصلاة لصاحب المعالم. يروي عنه السيد الأجل الأمير شرف الدين الشولتاني المتوطن في الغري، وهو يروي عن الشيخ