أبشرك بمثله إلا النبوة، وقال: السبت ثلاثون سنة - الخبر.
أقول: يمكن أن يقال: إن هذه الروايات موافق لقوله تعالى: * (ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها) * فأعظم الآيات رسول الله إذا ذهب الله به لا بد أن يأتي بمثله.
باب فضائل أهل البيت والنص عليهم وجملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها (1).
باب في معرفتهم بالنورانية وفيه ذكر جمل من فضائلهم (2).
باب ثواب ذكر فضائلهم (3).
باب عقاب من كتم شيئا من فضائلهم أو جلس في مجلس يعابون أو فضل غيرهم عليهم من غير تقية، وتجويز ذلك عند التقية والضرورة (4).
باب النهي عن أخذ فضائلهم من مخالفيهم (5).
عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن إبراهيم بن أبي محمود قال: قلت للرضا (عليه السلام):
يا بن رسول الله إن عندنا أخبارا في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) وفضلكم أهل البيت، وهي من رواية مخالفيكم ولا نعرف مثلها عنكم، أفندين بها؟ فقال: يا بن أبي محمود لقد أخبرني أبي، عن أبيه، عن جده (عليهم السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: من أصغى (اصتغى - خ ل) إلى ناطق فقد عبده، فإن كان الناطق عن الله عز وجل فقد عبد الله، وإن كان الناطق عن إبليس فقد عبد إبليس.
ثم قال الرضا (عليه السلام): يا بن أبي محمود إن مخالفينا وضعوا أخبارا في فضائلنا وجعلوها على أقسام ثلاثة: أحدها الغلو، وثانيها التقصير في أمرنا، وثالثها التصريح بمثالب أعدائنا. فإذا سمع الناس الغلو فينا كفروا شيعتنا، ونسبوهم إلى