فقال أبو بكر: لا ولكنا الامراء وأنتم الوزراء - الخ.
وأما قوله تعالى: * (فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون) * نزل يوم الولاية حين نصبه للخلافة، فقالوا: فتن رسول (صلى الله عليه وآله) بعلي (عليه السلام). وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) يعرض به على الثلاثة وبني أمية وأتباعهم (1).
وقوله تعالى: * (وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك) * يعني يصدونك عن أمير المؤمنين (عليه السلام) (2).
وقوله تعالى: * (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة) * - الآية، تأويلها عند ظهور الحجة المنتظر صلوات الله وسلامه عليه يقاتل أهل الكفر والشرك حتى لا يكون في الدنيا كفر وشرك، فراجع البحار (3).
والطبرسي في هذه الآية: يعني بالفتنة الشرك، قال: وهو المروي عن أبي جعفر (عليه السلام).
ومنه قوله تعالى: * (والفتنة أشد من القتل) *، و * (والفتنة أكبر من القتل) *.
قوله تعالى: * (يوم هم على النار يفتنون) * أي يكسرون في الكرة كما يكسر الذهب حتى يرجع كل شئ إلى شبهه يعني إلى حقيقته، كذا في رواية منتخب البصائر عن الصادق (عليه السلام) (4).
البصائر عن الصادق (عليه السلام) (4).
وروى العامة أنه (صلى الله عليه وآله) في حال مرضه الذي توفي فيه قال: أيها الناس سعرت النار، وأقبلت الفتن كقطع الليل المظلم، إني والله ما تمسكون علي بشئ، إني لم أحل إلا ما أحل القرآن ولم أحرم إلا ما حرم القرآن - الخ، فراجع السيرة الحلبية (5).