ورد في شرائع الأنبياء، وإنما يمضغون ببعض أصول الشرائع وضروريات الملل على ألسنتهم في كل زمان، حذرا من القتل والتكفير من مؤمني أهل زمانهم، فهم يؤمنون بأفواههم وتأبى قلوبهم، وأكثرهم كافرون.
ولعمري من قال: بأن الواحد لا يصدر عنه إلا الواحد، وكل حادث مسبوق بمادة، وما ثبت قدمه امتنع عدمه، وبأن العقول والأفلاك وهيولى العناصر قديمة، وأن الأنواع المتوالدة كلها قديمة، وأنه لا يجوز إعادة المعدوم، وأن الأفلاك متطابقة ولا تكون العنصريات فوق الأفلاك، وأمثال ذلك.
كيف يؤمن بما أتت به الشرائع ونطقت به الآيات، وتواترت به الروايات، من اختيار الواجب، وأنه يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد، وحدوث العالم، وحدوث آدم، والحشر الجسماني، وكون الجنة في السماء مشتملة على الحور والقصور والأبنية والمساكن والأشجار والأنهار، وأن السماوات تنشق وتطوى، والكواكب تنتثر وتتساقط بل تفنى، وأن الملائكة أجسام ملئت منهم السماوات ينزلون ويعرجون، وأن النبي (صلى الله عليه وآله) قد عرج إلى السماء - الخ (1).
وكلماتهم في الخلود (2).
كلماتهم في الهيولي والصور (3).
كلماتهم في المعراج الجسماني وتسويلاتهم، واعتذارهم بعدم قبول الفلك للخرق والالتيام في البحار (4).
ذم مولانا السجاد صلوات الله عليه لعلماء ينطبق عليهم (5).
وكذا كلام مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) في ذلك، فراجع (6).