الخطبة النبوية المشتملة على ذلك (1).
باب أدعية التلاوة (2). فيه دعاء ختم القرآن والدعاء عند أخذ المصحف ودعاء لمن أراد أن لا (2). فيه دعاء ختم القرآن والدعاء عند أخذ المصحف ودعاء لمن أراد أن لا ينسى القرآن.
مصباح الأنوار: عن زر بن حبيش، قال: قرأت القرآن من أوله إلى آخره في المسجد الجامع بالكوفة على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فلما بلغت الحواميم، قال لي أمير المؤمنين (عليه السلام) قد بلغت عرائس القرآن. فلما بلغت رأس العشرين من حمعسق: * (والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاؤن عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير) * بكى أمير المؤمنين (عليه السلام) حتى ارتفع نحيبه ثم رفع رأسه إلى السماء وقال: يأزر أمن على دعائي. ثم قال: اللهم إني أسألك إخبات المخبتين - إلى آخر الدعاء. ثم قال: يا زر إذا ختمت فادع بهذه، فإن حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمرني أن أدعو بهن عند ختم القرآن (3).
الدعاء عند أخذ المصحف: كان أبو عبد الله (عليه السلام) إذا قرأ القرآن قال قبل أن يقرأ حين يأخذ المصحف: اللهم إني أشهد أن هذا كتابك المنزل من عندك على رسولك محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله)، كلامك الناطق على لسان نبيك، جعلته هاديا منك إلى خلقك، وحبلا متصلا فيما بينك وبين عبادك. اللهم إني نشرت عهدك وكتابك، اللهم فاجعل نظري فيه عبادة، وقراءتي فيه فكرا، وفكري فيه اعتبارا واجعلني ممن أتعظ ببيان مواعظك فيه، وأجتنب معاصيك، ولا تطبع عند قراءتي على سمعي، ولا تجعل على بصري غشاوة، ولا تجعل قراءتي قراءة لا تدبر فيها، بل اجعلني أتدبر آياته وأحكامه آخذا بشرائع دينك، ولا تجعل نظري فيه غفلة ولا قراءتي هذرا، إنك أنت الرؤوف الرحيم (4).